أكسيوس: نواب أمريكيون يستجوبون السفير الإسرائيلي حول تصريحات اليمين المتطرف
أكسيوس: نواب أمريكيون يستجوبون السفير الإسرائيلي حول تصريحات اليمين المتطرف
كشف موقع أكسيوس أن مجموعة من اليهود الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي ضغطت على السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوج، بشأن التعليقات التحريضية التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان القوميان المتطرفان إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريش.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة أجريت مؤخرا مع وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني شخص، إلى بلدان أخرى.
وأعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، عن دعمه لمثل هذه الخطوة، قائلا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
وقال النائب جان شاكوفسكي، لموقع أكسيوس، إن عدم الموافقة على تعليقات الوزيرين تم التعبير عنه بالإجماع من قبل الأعضاء الأكثر تقدمية وأيضًا أولئك الذين كانوا من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل.
من جانبه، قال النائب براد شنايدر، إنه بينما كانت تعليقات الوزيرين هي المحور الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح "قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء الكنيست".
وأضاف النائب جريج لاندسمان "لقد ضغطنا عليه بشأن مخاوفنا الخطيرة للغاية بشأن تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث بعد ذلك في غزة، كجزء من سلسلة من التصريحات البغيضة حقًا".
بينما، قال مصدر مطلع على الاجتماع، إنه ردًا على المخاوف التي أثارها المشرعون، أحالهم السفير إلى تصريح نتنياهو بأن إسرائيل لا تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة أو إعادة احتلال غزة.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حركة حماس على الإسرائيليين والتي تلتها حرب إسرائيلية شرسة على قطاع غزة، يتبارى وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل في إطلاق التصريحات التحريضية ضد الفلسطينيين.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 23 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 59 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.